يرفع "حزب الله" من مستويات الضربات الصاروخيّة التي تطال مواقع جديدة في اسرائيل، خصوصاً ما بين الجليل و عكّا وصفد وحيفا، بالتزامن مع تطوير نوعية المسيّرات التي وصل أبرزها إلى منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
ويترجم الحزب تهديداته بتوسيع متدرّج لدائرة ونوعية استهدافاته داخل إسرائيل، مما دفع تل أبيب إلى التلويح ايضاً بتوسيع ضرباتها لتطال منشآت وبنى تحتية لبنانية في جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية، وليس فقط ما يتعلق بحزب الله.
وقالت مصادر مطّلعة لـ "النشرة" ان تلك التطورات دفعت الاميركيين للتحرك دبلوماسياً مجدداً، عبر اتجاهين: وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية أنطوني بلينكن في تل ابيب، و المبعوث الاميركي آموس هوكشتين في بيروت.
لا توحي المعطيات أنّ نتنياهو يرغب في تقديم تنازلات امام الاميركيين، لوقف الحرب، قبل موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، لكن الحراك الاميركي يهدف بالحد الادنى لإبقاء مواجهات الميدان ضمن مساراتها الحالية: اعادة تحييد ضاحية بيروت ومنشآت لبنانية عن الضربات، مقابل حصر صواريخ "حزب الله" ضمن اهدافها العسكرية في الجليل وضواحي صفد او عكا او حيفا، اي دون الوصول إلى المدن.
وتقول المصادر إن "اعادة ضبط المسار الميداني هي مطلب أميركي، خصوصاً ان الحزب يبدي التحسّن في الآداء الميداني، عبر اعادة التحكّم والسيطرة في إطلاق صواريخ نوعية ومسيّرات حديثة، والتصدي على الحدود الجنوبية، مما يوحي بأن هذه المستجدات تفرض نفسها في اي مشروع لوقف النار، بعكس الايام التي اصيب خلالها الحزب بنكسات كبيرة اثر اغتيال امينه العام السيد حسن نصرالله وقيادات اساسية في مواقع القرار".
وتؤكد المصادر ذاتها ان الحلول الدبلوماسية لوقف الحرب ستندفع إلى الامام، بإنتظار معرفة امكانية نجاحها.